قال مدير مستشفى في مدينة غزة لهيئة الإذاعة البريطانية إن قوات الاحتلال شنت غارة جوية، على مبنى مدرسة تؤوي فلسطينيين نازحين في المدينة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصا.
وأوضح رئيس مستشفى الأهلي حيث تم نقل العديد من الضحايا فضل نعيم، إن هؤلاء الضحايا الذين تم التعرف عليهم حتى الآن، بينما كانت هناك رفات لضحايا آخرين مشوهة للغاية، لا يمكن التعرف عليها.
ومن جانبه زعم متحدث عسكري إسرائيلي، أن مدرسة التباعين التي استهدفتها قوات الاحتلال، “كانت بمثابة منشأة عسكرية نشطة لحماس والجهاد الإسلامي”، وهو ما تنفيه حماس.
وانتقدت القوى الغربية و الدول الإقليمية هذه الغارة الجوية، والتي قالت إنها تظهر أن إسرائيل ليس لديها رغبة في التوصل إلى وقف إطلاق النار أو إنهاء حرب غزة.
وتؤوي مدرسة التباعين أكثر من ألف شخص ــ وقد استقبلت مؤخراً عشرات النازحين من بلدة بيت حانون، بعد أن أمرهم جيش الاحتلال بمغادرة منازلهم.
ويروي أحد شهود العيان أن المبنى كان يستخدم أيضاً كمسجد، وأن الضربة الإسرائيلية وُجهت في أثناء صلاة الفجر، ويضيف جعفر طه، وهو طالب يعيش بالقرب من المدرسة، لـ “بي بي سي”، إن صوت القصف أعقبه صراخ وضجيج، متابعا: “كان المشهد مروعاً، كانت هناك أشلاء في كل مكان والدماء تغطي الجدران”.
وبدوره قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) سليم عويس، لـ “بي بي سي”، “إن الهجوم كان فظيعاً حقاً، كل هذه المدارس مكتظة بالمدنيين والأطفال والأمهات والعائلات، الذين يلجؤون إلى أي مساحة فارغة، سواء كانت مدرسة أو مسجدًا، مهما كان، حتى في ساحات المستشفيات”.
فيما زعم جيش الاحتلال، أنه “ضرب بدقة إرهابيين من حماس يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة لحماس في مدرسة التباعين”.
وقال نداف شوشاني المتحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان إنه “بناءً على معلومات استخباراتية إسرائيلية، كان حوالي 20 من نشطاء حماس والجهاد الإسلامي، بما في ذلك كبار القادة، يعملون من المجمع الذي تم قصفه في مدرسة التباعين، ويستخدمونه لتنفيذ هجمات إرهابية”- على حد زعمه.