تسابق رجال الإنقاذ في غزة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، يوم الأحد، بعد غارات جوية إسرائيلية على مباني مدرستين، أسفرت عن مقتل 30 شخصًا على الأقل، وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، لشبكة “سي إن إن”، إن غالبية الجثث التي تم انتشالها كانت من النساء والأطفال، مؤكدا أن عمليات الإنقاذ مستمرة على أمل أن يظل بعض الأشخاص على قيد الحياة تحت المباني المدمرة، والتي كانت بمثابة ملاجئ للأسر النازحة.
وأعلنت قوات الاحتلال وجهاز الأمن الإسرائيلي مسؤوليتهما عن الضربة، قائلة إنها كانت تستهدف ما وصفتهم بـ “الإرهابيين”، الذين يعملون داخل مراكز القيادة التابعة لحماس” والتي كانت داخل المدارس- على حد زعمهما.
ولم يستجب جيش الاحتلال، لأسئلة “سي إن إن”، بشأن عدد أعضاء حماس والمدنيين، الذين قتلوا في الضربة، أو ما إذا كان المدنيون قد تم تحذيرهم من الضربة مسبقًا.
وتُظهر مقاطع فيديو حصلت عليها شبكة “سي إن إن”، من المنطقة دمارًا واسعًا وجثثًا في ساحة مدرسة بعد الغارة الإسرائيلية.
وقال صحفي محلي لشبكة “سي إن إن”، إن ثلاثة طوابق من الجناح الشمالي لمدرسة النصر دمرت، وكذلك الطابق الأرضي من مدرسة حسن سلامة المجاورة.
وأضاف أن المدرستين كانتا تؤويان مئات النازحين، معظمهم من النساء والأطفال، كما كانت المدرستان في منطقة سكنية مكتظة بالسكان.
وقال مسؤولون فلسطينيون لشبكة “سي إن إن”، إن الاحتلال لم يحذر المدنيين قبل وقوع الغارات الجوية”، ويعلق “بصل”، بالقول: “لو تم إعطاء تحذير، لكان عدد القتلى أقل”.
وتأتي غارة الأحد في أعقاب سلسلة من الغارات على مدرستي الهدى والحمامة – والتي استهدفت أيضًا البنية التحتية المزعومة لحماس، وفقًا لجيش الاحتلال – والتي خلفت 17 شهيدا على الأقل يوم السبت.
وقال بصل: “في هذه الحالة، كان القصف الأول غير متوقع وأسفر عن عدد كبير من الشهداء والجرحى. وبينما تم انتشال الشهداء والجرحى، أصدرت قوات الاحتلال تحذيرًا من ضربة أخرى وشيكة”.