إسرائيل تستدعي اليهود المتشددين في جيشها لأول مرة في تاريخ البلاد

استدعت إسرائيل اليهود المتشددين للقتال في جيشها للمرة الأولى وسط مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وأرسل جيش الدفاع الإسرائيلي مسودة إشعارات؛ لاستدعاء 1000 رجل من المجتمع الحريدي المتدين لتعزيز صفوف الجيش – وهو الأول من بين 3000 رجل سيتم تجنيدهم في الأسابيع المقبلة..

يأتي ذلك في أعقاب حكم أصدرته المحكمة العليا في إسرائيل، بأنه لم يعد من الممكن إعفاء الرجال الأرثوذكس المتطرفين من الخدمة العسكرية، ما أنهى اتفاقًا قائمًا منذ قيام إسرائيل عام 1948.

وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات في المنطقة، بعد أن نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على أهداف للحوثين في اليمن، بعد يوم من ضرب طائرة بدون طيار أطلقتها الجماعة على تل أبيب.

ويعد تجنيد الرجال الأرثوذكس المتطرفين قضية مثيرة للجدل في إسرائيل، وتقاوم القيادة الحريدية بشدة أي جهد لتجنيد الشباب، حتى أن بعض الحاخامات يحثون أي شخص يتلقى أوامر الاستدعاء على حرقهم، ويعتقد العديد من اليهود المتشددين، الذين يلتحقون تقليديًا بالمدارس الدينية، أو المعاهد الدينية، أن الخدمة العسكرية لا تتوافق مع أسلوب حياتهم.

ومع ذلك، وفي ظل استمرار القوات الإسرائيلية في القتال في غزة، بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على عملية طوفان الأقصى التي قادتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر، فهناك ضغوط متزايدة من الجيش والإسرائيليين العلمانيين لتوزيع عبء الخدمة العسكرية.

يُطلب من الإسرائيليين قانونًا الخدمة في الجيش اعتبارًا من سن 18 عامًا لمدة 24 شهرًا على الأقل، وتم استدعاء حوالي 300 ألف مواطن للخدمة الاحتياطية منذ 7 أكتوبر، وقالت الحكومة إنها ستضطر إلى تمديد الخدمة العسكرية للمجندين وجنود الاحتياط لتلبية الاحتياجات الأمنية للبلاد.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أي شخص يتجاهل العديد من أوامر التجنيد، يمكن منعه من مغادرة البلاد أو حتى مواجهة السجن.

وكانت المملكة العربية السعودية، قد دعت أمس، إلى ضبط النفس في أعقاب الغارة الإسرائيلية على مدينة الحديدة الساحلية اليمنية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن الغارة “تؤدي إلى تفاقم التوتر الحالي في المنطقة ووقف الجهود المستمرة لإنهاء الحرب في غزة”.

ودعت جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإبعاد المنطقة وشعبها عن مخاطر الحرب.