تركت وفاة لاعب مودرن سبورت أحمد رفعت، في مطلع الأسبوع الجاري، بعد صراع مع المرض، إثر تعرضه لأزمة قلبية بشكل مفاجئ، خلال مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندري بالدوري في مارس الماضي، العديد من التساؤلات حول مسؤولية كل طرف فيها.
وكان قد خرج أحمد رفعت، بتصريحات قبل وفاته بأيام خلال استضافته في برنامج “الكورة مع فايق”، كشف فيها عن تعرضه لضغوط شديدة من قبل شخص أو اثنين مسؤولين في الكرة المصرية، أدت إلى دخوله في حالة نفسية صعبة، مضيفا أن وكيل اللاعبين الكابتن نادر شوقي على دراية بكواليس أزمته.
وبعد وفاة “رفعت”، حل الكابتن نادر شوقي وكيل اللاعب الراحل، في حلقة خاصة من البرنامج نفسه، مع الإعلامي إبراهيم فايق، مساء الأحد، ليكشف فيها التفاصيل كافة التي آلت بـ “رفعت” إلى حالة نفسية سيئة.
وأوضح أن أحمد رفعت سافر للإعارة إلى نادي الوحدة الإماراتي، دون استخراج تصاريح سفر من ناديه، وفوجئ بعد وصوله الإمارات بوضعِهِ غير القانوني، ما أدى إلى تدهور حالته النفسية وفسخه تعاقده مع النادي.
ولفت إلى أنه ظل في الإمارات لمدة شهر على حسابه الخاص، خوفا من العودة إلى مصر، محملا إدارة مودرن سبورت “فيوتشر” سابقا، مسؤولية السماح لرفعت بالسفر دون استكمال الإجراءات القانونية، وعلى رأسها أحمد دياب.
وأكد “شوقي”، أنه تواصل مع إدارة مودرن سبورت؛ لحل الأزمة ولكن دون جدوى، منوها بأن نادي الوحدة سدد راتب “رفعت” بالكامل، على الرغم من فسخه العقد في منتصف الموسم.
وتابع: “اسألوا عبد الظاهر السقا وعلي ماهر، عن سبب اختفاء أحمد رفعت لعدة شهور كان يقال فيها إنه مصاب”.
فيما دخل شقيق الراحل “رفعت”، على خط المواجهة وكشف كواليس أزمة شقيقه التي انتهت بوفاته، من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الكورة مع فايق”، المذاع على قناة “إم بي سي مصر”، بنفس الحلقة، موجها أصابع الاتهام لرئيس نادي “مودرن سبورت” السابق أحمد دياب، قائلا: “مش هتكلم كتير بس اسألوا أحمد دياب رئيس رابطة الأندية يقول ايه اللي حصل لأحمد رفعت بسبب إيه؟”.
وبدوره رد أحمد دياب الرئيس السابق لنادي “فيوتشر”، على هذه الاتهامات، موضحا أن “رفعت”، حصل على قرارين وزاريين للسفر إلى ليبيريا والإمارات، وأُبلغ بضرورة حصوله على موافقة النادي قبل السفر حتى مع وجود قرار وزاري.
ولفت إلى أن إدارة النادي لا تتحمل مسئولية ما بعد حصول اللاعب على الوزاري، فهذه مسؤولية الجهات المختصة الأخرى، مؤكدا أن رابطة الأندية لم تتجاهل قضية “رفعت”، وتم عقد اجتماع مع وزير الشباب لحلها.
وتابع: “غادر رفعت مصر بشكل قانوني، لكنّه لم يُكمل إجراءات تصريح السفر من التجنيد، ممّا أدى إلى مشكلات عند عودته، ولعب مع ناديه بعد عودته من الإمارات، دون أيّ مشاكل”، مضيفا أنه تواصل مع اللاعب ووكيله لحل الأزمة، ثم أحال الأمر إلى رئيس النادي.
ويُشير “دياب” إلى أنّ مسؤولية استخراج تصريح السفر من التجنيد، تقع على عاتق النادي بعد حصول اللاعب على القرار الوزاري.
فيما خرج المستشار محمد رشوان محامي اللاعب الراحل، بتصريحات تلفزيونية على قناة “صدى البلد”، أثارت الجدل في الشارع الرياضي المصري، قال فيها، إنه تمت المتاجرة بموكله عن طريق أوراق غير رسمية”.
وأوضح أن القرار الوزاري بخصوص خوض “رفعت”، فترة معايشة مدتها 3 أشهر في الإمارات رُفض، الأمر الذي يستدعي عودته لمصر؛ للمثول أمام القوات المسلحة، حيث لا يزال قيد التجنيد”.
وتابع: “أصيبت بالذهول تجاه ما واجهه رفعت في أثناء التحقيقات معه، ولكن وليد دعبس رئيس نادي مودرن سبورت، كان له مواقف داعمة ومسانده للاعب، من خلالها قدمنا مذكرة للقائد العام وأمر بتخفيض عقوبته لحسن النية”.
ونفى وجود أي علاقة لنادي طلائع الجيش بأزمة أحمد رفعت، مشددا على الدور الذي لعبه النادي تجاه موكله ومطالبتهم بتدريبه وعدم حرمانه من ممارسة كرة القدم، خاصًة وأنه أخطأ دون عمد ولا بد من الوقوف بجانبه.
وبدوره أكد عضو مجلس إدارة نادي الوحدة عامر الصيعري، أن رحيل أحمد رفعت عن الفريق كان قرارًا فنيًا بحتًا بناءً على طلب المدير الفني مانويل خيمينيز، مشيدا بحسن خلق اللاعب الراحل، على الرغم من اتسامه بالعصبية.
ونوه بأن الوحدة الإماراتي دفع مستحقات رفعت كاملة في مايو 2023، مما ينفي وجود مشاكل أخلاقية، لافتا إلى أن إدارة النادي تواصلت مع أحمد دياب، الرئيس التنفيذي لنادي فيوتشر، للتأكد من قانونية وجود رفعت معهم قبل التوقيع.
ووجه عضو مجلس إدارة الوحدة الإماراتي، الاتهام لـ “دياب”، بالتخلي عن مسؤولياته تجاه رفعت وعدم الرد على محاولات التواصل معه بعد رحيل اللاعب.
وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن فتح تحقيق في الملابسات كافة وفحص جميع المستندات الخاصة بسفر اللاعب، في ظل وجود شبهات حول مخالفات قانونية وإدارية في سفر اللاعب خارج مصر.