بريطانيا ترفض دعوة ماكرون لفرض حظر على السلاح لإسرائيل

قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، إن المملكة المتحدة لن تدعم طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بفرض حظر كامل على الأسلحة لإسرائيل بهدف وقف القتال في الشرق الأوسط.

 

وتحدث “هيلي”، بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إلى وقف صادرات المواد؛ لمحاولة إنهاء القصف الوحشي لغزة، وفي خضم هجوم جديد شنته قوات الدفاع الإسرائيلية على لبنان أدى إلى قصف متكرر لبيروت، قال ماكرون إنه يجب وقف شحنات الأسلحة المخصصة للاستخدام في غزة.

وأضاف: “أولويتنا الآن هي تجنب التصعيد لا ينبغي التضحية بالشعب اللبناني، ولا يمكن للبنان أن يصبح غزة أخرى، لقد منعت بريطانيا تراخيص التصدير لبعض الشحنات التي يمكن استخدامها؛ لانتهاك القانون الدولي في غزة، لكنها رفضت دعم الحصار الكامل”.

 

وعندما سُئل عما إذا كان يتفق مع وجهة نظر الرئيس الفرنسي، قال وزير الدفاع لشبكة سكاي نيوز: “لا، نحن نعمل بنظام مختلف، نحن كحكومة لا نزود إسرائيل بأي شيء بشكل مباشر، ولكن عندما تكون هناك تراخيص تصدير تنطوي على مخاطر واضحة قد تنتهك القانون الدولي، فإننا نعلق تلك التراخيص حيث يمكن أن تؤثر على حياة سكان غزة”.

ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعوة “ماكرون”، بأنها عار.

 

وقال نتنياهو لماكرون، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه: “كما تدعم إيران جميع أجزاء محور الإرهاب الإيراني، فمن المتوقع أن يدعمها أصدقاء إسرائيل، ولا يفرضوا قيودًا من شأنها أن تعزز فقط محور الشر الإيراني”.

 

ولا تعد فرنسا من المزودين الرئيسيين للأسلحة لإسرائيل، حيث شحنت معدات عسكرية بقيمة 30 مليون يورو (33 مليون دولار) العام الماضي، وفقًا لتقرير صادرات الأسلحة السنوي لوزارة الدفاع.

 

 

وتركت بيروت تحترق بعد انفجارات ضخمة هزت العاصمة اللبنانية، في ليلة أخرى من الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل.

وضرب الهجوم الأخير الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت متأخر من يوم الأحد، حيث شوهدت كرات نارية كبيرة من على بعد أميال ودوي انفجارات عالية فوق الأفق المظلم.

 

وكان الهجوم بمثابة أشد قصف للعاصمة اللبنانية منذ صعدت إسرائيل بشكل حاد حملتها ضد جماعة حزب الله المدعومة من إيران الشهر الماضي.

 

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية أن أكثر من 30 ضربة جوية وقعت خلال الليل وحتى الأحد، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن نحو 130 قذيفة عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.

 

يأتي هذا في الوقت الذي أطلق فيه حزب الله وابلا من الصواريخ على مدينة حيفا الساحلية، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص بشظايا.