قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن ملف الدعم والتحول من الدعم العيني إلى النقدي، تم توجيهه للحوار الوطني، من أجل الوصول إلى قرار بشأنه.
وأكد خلال تعقيبه على مداخلات المفكرين وأصحاب الرأي، اليوم الأربعاء، أن الحكومة ملتزمة بتطبيق ما سيتم التوصل إليه من توصيات وقرارات بخصوص هذا الملف، منوها بأن الشكل المطبق به الدعم في الوقت الحالي غير مقبول.
وأشار إلى أن الدولة مستعدة لضخ المزيد من الأموال الموجهة لملف الدعم، مع الأخذ في الاعتبار أهمية التأكد من توجيه الدعم للمستفيدين الحقيقيين من الطبقات الفقيرة والمتوسطة.
ولفت رئيس الوزراء، إلى أن الدولة مصر في مرحلة بناء دولة قوية، خاصًة وأنها عانت كثيرا من التحديات والمشكلات على مدار عدة عقود، ولاسيما منذ حرب 1967، والتي كانت لها تداعيات كثيرة تراكمت حتى هذه اللحظة، ولا نزال نتعامل مع آثارها حتى الآن.
وفي السياق نفسه، شدد على أن بناء الدولة مع دفع عجلة الاقتصاد عدم وجود حجم طاقة كاف، أو كميات مياه كافية، أو بنية أساسية كافية، أو طرق ومحاور، كان تحديا كبيرا بالنسبة للحكومة، في طريقها لجذب الاستثمار.
كما ألقى الضوء على مشكلة الزيادة السكانية التي عانت منها الدولة على مدار عقود طويلة، ووقوفها عائقا أمام التخطيط لبرامج التنمية، مؤكدا أن هذه الزيادة كانت تسبق بمعدلاتها معدلات التنمية، حتى أفرزت أوضاعا لتنمية غير مخططة حتى كان الشكل الأغلب في المدن والقرى غير مخطط.
وتابع: “نحن مطالبون بإصلاحها وفي نفس الوقت، لا نكرر نفس الخطأ بأن نترك الزيادة السكانية تتسبب في خلق كيانات غير مخططة، وعلينا بالتالي أن نعمل على الشقين؛ ننتهي من حل المشكلات القديمة في هذا الشأن، وفي نفس الوقت نخطط ونبني الجديد”.
شاهد فيديو لقاء رئيس الوزراء بالمفكرين وأصحاب الرأي: