قالت سيدة بريطانية تدعى آلا غلاييني لهيئة فرت من لبنان بعد تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله إنها تشعر “بالرعب والذنب” لمغادرتها.
وعن شعورها بعد وصولها بريطانيا، تضيف: “ما زلت في حالة إنكار، لا أستطيع النوم ما زلت أسمع القنابل في رأسي”.
بدت الفتاة البالغة من العمر 28 عامًا حامل منذ شهرين تقريبًا بطفلها الأول، منهكة عندما وصلت إلى مطار هيثرو بلندن على متن رحلة لشركة طيران الشرق الأوسط مع حقيبتين كبيرتين، قائلة إنها تركت وراءها زوجها والحياة التي أحبتها، ولا تعرف متى سترى زوجها مرة أخرى، أو ما إذا كانت ستتمكن من العودة إلى لبنان قبل ولادة طفلها.
وانتقلت غلاييني إلى بيروت من شمال لندن، عند زواجها في أغسطس من العام الماضي.
وأوضحت إن شركة الطيران التجارية الوحيدة التي استطاعت أن تجدها، لتغادر بيروت هي شركة طيران الشرق الأوسط – ولم تتمكن من الحصول على مقعد إلا لأن زوجها طيار في الشركة.
وتابعت: “أشعر بالرعب والذنب لأنني تمكنت من المغادرة، لم أكن أرغب في ترك زوجي قلبي معه”.
وذكرت أن مطار بيروت الذي غادرته كان “مكتظا بالناس” و “فوضويا”، ولم يكن على متن الطائرة مقعدا فارغا، وشعر جميع الركاب بالراحة بمجرد مغادرة الطائرة المجال الجوي اللبناني، بسبب تعرض المناطق القريبة جدًا من المطار للقصف، وتصف “غلاييني” الرحلة بالعاطفية وأن لكل شخص كان يستقل الطائرة قصة خاصة.
وعما رأته في الأراضي اللبنانية قبل مغادرتها، قالت: “الوضع في البلاد كان لا يطاق كنت أرى المباني تتعرض للقصف، والمباني تتساقط، والحرائق الهائلة، لم تكن قنبلة واحدة فقط، بل كان هناك عشرون انفجارًا، واحدًا تلو الآخر”
وتضيف: “كنا نصرخ ونختبئ في الحمام، أنا أعيش في الطابق الثالث والعشرين، لذا كنت أرى مدينتي تحترق، وأنا أشعر بالعجز وأشم رائحة اللحم وأرى الناس ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، ولأنني ولدت وترعرعت في لندن، لم أشهد قط أي شيء مثل هذا لا ينبغي لأحد أن يمر بما مررنا به”.
واندلعت اشتباكات بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود اللبنانية منذ أحداث طوفان الأقصى أكتوبر الماضي، وقال حزب الله، إنه سيستمر حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وفي الأسابيع الأخيرة، هاجمت إسرائيل مناطق تقول إنها معاقل لحزب الله في أجزاء مختلفة من لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت.
وفي يوم السبت، أسفرت غارة إسرائيلية في جنوب بيروت عن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، وقالت إسرائيل إن 20 آخرين من كبار أعضاء المجموعة قتلوا في الهجوم.