أعلن الحوثيون عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات في غارات جوية إسرائيلية على ميناء يمني، بعد يوم من إعلان مسؤوليتها عن هجوم على مدينة تل أبيب.
وقال جيش الاحتلال، إن طائراته المقاتلة قصفت “أهدافا عسكرية لنظام الحوثي” في منطقة ميناء الحديدة اليمني يوم السبت، فيما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه رد مباشر على مقتل جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 50 عاما، في هجوم بطائرة بدون طيار شنها الحوثيون على تل أبيب يوم الجمعة.
وهذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل اليمن، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن الضربات أصابت أيضا أهدافا مدنية ومحطة كهرباء، مهاجما العدوان العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي يهدف إلى زيادة “معاناة الشعب اليمني” والضغط على الجماعة لوقف دعمها لغزة.
وتعهد المتحدث باسم جيش الحوثيين، يحيى سريع، بالرد على الضربة، قائلاً: “إن الحوثيين لن يترددوا في ضرب الأهداف الحيوية لإسرائيل”، محذرا: “لقد استعدنا لحرب طويلة مع هذا العدو حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني”.
وأعلنت إسرائيل، الأحد، أنها اعترضت صاروخا أطلق من اليمن، ولم تعبر الأراضي الإسرائيلية، ودوّت صافرات الإنذار، تحسبا لاحتمال سقوط شظايا، وقال الجيش الإسرائيلي إن الحادث انتهى.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان للأمم المتحدة إنه “يشعر بقلق بالغ” إزاء التقارير عن الضربات.
فيما حذر الحوثيون في بيان عقب الهجوم، من أن “الرد على العدوان الإسرائيلي على بلادنا قادم لا محالة وسيكون هائلا وعظيما”، مضيفين أنهم سيواصلون عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية حتى توقف إسرائيل قصفها وتفك الحصار على غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن الغارات جاءت أيضا ردا على ما يقرب من 200 صاروخ وطائرة بدون طيار أطلقتها الحركة باتجاه إسرائيل منذ أكتوبر، عندما بدأت حرب إسرائيل مع حماس في غزة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على “التطورات” في الشرق الأوسط. كما صرح متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بأن الولايات المتحدة لم تنسق مع إسرائيل بشأن الغارات الجوية، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة تعترف تماما بـ”حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”.