كشفت دراسة جديدة أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة، أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض بأربعة أضعاف مقارنة بأولئك اللاتي لا يعانين منها.
وفيما يتعلق بالسيدات اللاتي يعانين من حالات مؤلمة طويلة الأمد، قفز خطر إصابتهم بالسرطان عشرة أضعاف، وتحدث التهابات بطانة الرحم عندما تنمو بطانة الرحم خارج الرحم نفسه، وتصيب واحدة من كل عشر نساء في المملكة المتحدة.
وأشارت الأبحاث السابقة إلى وجود صلة بين التهاب بطانة الرحم وسرطان المبيض، لكن النتائج الجديدة التي توصلت إليها جامعة “يوتا”، وجدت أن التهاب بطانة الرحم الشديد يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان المبيض الذي يهدد الحياة..
وبتحليل أكثر من 78 ألف امرأة مصابة بالتهاب بطانة الرحم، أظهرت الدراسة أن النساء اللاتي يعانين من حالات أكثر خطورة من هذه البطانة المهاجرة، كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض بما يصل إلى 20 مرة، الأمر الذي يشبه خطر الإضابة بسرطان الرئة الذي يواجهه المدخنون.
ويقول الخبراء إن هذا يرجع إلى حقيقة أن التهاب بطانة الرحم الشديد، يمكن أن يتسبب في تكوين أكياس في المبيضين، والتي يمكن أن تصبح سرطانية.
ووصفت الدكتورة جينيفر دوهرتي، باحثة السرطان في جامعة يوتا ومؤلفة الدراسة، النتائج بأنها “مهمة حقًا”.
وقالت: “هذا يؤثر على الرعاية السريرية للأفراد الذين يعانون من التهاب بطانة الرحم الشديد، حيث أنهم سيستفيدون من الاستشارة حول مخاطر الإصابة بسرطان المبيض والوقاية منه”.
وسيؤدي البحث أيضًا إلى مزيد من الدراسات؛ لفهم الآليات التي من خلالها تسبب أنواع معينة من بطانة الرحم أنواعًا مختلفة من سرطان المبيض.