كشف الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، عن دلالات استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز والوفد المرافق له، إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء، وبحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية لقناة “إكسترا نيوز”، أن الزيارة تمثل أهمية كبيرة من حيث التوقيت والمخرجات، وتعكس العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا، في ظل التنسيق المصري الأمريكي الذي يمثل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أنها دلالة على التقدير الأمريكي للدور المصري في المنطقة.
ولفت إلى أن أي جهود لتحقيق الاستقرار يمر عبر البوابة المصرية، وانحياز مصر دائما لمفاهيم السلام والتنمية والتعاون، مشددا على أنها تأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لوقف الحرب، والتوصل لاتفاق بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال؛ لوقف هذه الحرب والعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذا اللقاء شكّل أهمية كبيرة فيما يتعلق بتأكيد الرؤية المصرية حول وقف هذه الحرب ومخاطر توسعها إقليميا، وأهمية أن يكون هناك مسار سياسي قائم على الحل الجذري لهذا الصراع، وضرورة وجود موقف أمريكي راعي لعملية السلام باعتبار واشنطن هي الطرف الوحيد القادر على الضغط على الجانب الإسرائيلي، ودفعه للانخراط في تحقيق حل الدولتين.
ونوه بالدور المصري باعتبارها مفتاح الاستقرار في المنطقة دائما، ولا يمكن للإدارة الأمريكية أن يكون لديها مقاربة أو تحقيق للاستقرار في المنطقة، دون التنسيق مع الجانب المصري، مضيفا أن الزيارة تعكس الجهود المصرية المتواصلة رغم التحديات والتعنت الإسرائيلي، في ظل عمل مصر على وقف النزيف الفلسطيني.