صفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طفلاً على وجهه على خشبة المسرح لأنه لم يقبل يده بعد أن مدها له، وذلك خلال حضوره حفل افتتاح مشروع حماية وتجديد هضبة أيدر في مقاطعة ريزي الشمالية.
وشوهد الزعيم وهو يسلم مفاتيح المنازل الجديدة لأصحاب المنازل، التي أعيد بناؤها كجزء من مشروع التحضر، وظهر طفلان صغيران على خشبة المسرح لتحية الرئيس بعد أن ألقى خطابًا قصيرًا.
وانتشر مفطع فيديو نقلته صحيفة “ديلي ميل”، اليوم الثلاثاء، على نطاق واسع، يظهر فيه أردوغان وهو يمد يده إلى الطفلين حتى يتمكنا من تقبيلها، لكن أحدهما تردد للحظة واحدة فقط وهو ينظر إلى الرئيس، وما كان من “أردوغان” إلا صفع الطفل الصغير على وجهه قبل أن يستأنف وضعه وينتظر قبلته.
وبدا الطفل وكأنه يضحك بعد الصفعة، لكنه استمر في النظر إلى الرئيس للحظة قبل أن يطبع قبلة على يده، ثم أعطى إردوغان – الذي بدا وكأنه يسامح سلوك الصبي – للطفلين بعض المال كهدية وعانقهما قبل أن ينزلا من المسرح.
وعلى الرغم من أن الطفل لم يبدو منزعجًا من “الصفعة”، إلا أن هذه البادرة أثارت نقاشًا على وسائل التواصل الاجتماعي مع انتقاد بعض المستخدمين لسلوك الرئيس التركي.
وكتب أحدهم: “أتساءل كيف يعامل الناس خلف الأبواب المغلقة إذا كان بإمكانه فعل ذلك أمام الكاميرا”، وقال آخر: “هذا مقزز من أردوغان”.
فيما دافع بعض المستخدمين عن تصرفات الرئيس، موضحين أن تقبيل يد شخص كبير السن هو علامة على الاحترام في الثقافة التركية، وعلق أحد المستخدمين: “أحب ذلك، إن تقبيل يد كبار السن والآباء والأجداد علامة على الاحترام خاصة في تركيا”.
لكن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أردوغان لانتقادات بسبب مثل هذه الحادثة، في وقت سابق صفع الزعيم طفلاً طلب توقيعه على قميص المنتخب الوطني التركي.
وفي عام 2021، في افتتاح نفق سالارخا في ريزي، شوهد أردوغان وهو يضرب صبيًا على رأسه بعد أن هز الشريط.
وفي العام الماضي، صفع الرئيس حفيده علنًا، لكنه ادعى لاحقًا أنه كان “يداعبه”، وفقًا للتقارير.