أورد موقع “بي بي سي”، في تقرير له، اليوم الخميس، قال فيه إن إسرائيل تدرس رد حماس على خطة وقف إطلاق النار في غزة التي حددها الرئيس بايدن في نهاية مايو.
ويأتي ذلك بعد حديث القيادة السياسية لحركة حماس عن اتصالها بوسطاء (مصر وقطر)، فيما يخص الأفكار التي تناقشها بهدف التوصل إلى اتفاق، وحتى الآن تطالب حماس بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
من جانبها تُصر إسرائيل على عدم قبولها إلا بوقف مؤقت للقتال حتى تقضي على حماس.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات لـ “بي بي سي” إن حماس لم تعد تصر على وقف كامل لإطلاق النار في بداية الخطة المكونة من ثلاث مراحل.
وقال الرئيس بايدن إن الخطة التي حددها تستند إلى اقتراح إسرائيلي، وتشمل المرحلة الأولى “وقفاً تاماً وكاملاً لإطلاق النار”، وانسحاب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان، وتبادل الرهائن بأسرى فلسطينيين.
وتشمل المرحلة الثانية “وقفا دائما للأعمال العدائية”، والمرحلة الثالثة خطة إعادة إعمار كبرى في غزة واستكمال إعادة رفات الرهائن القتلى.
وقال بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووكالة المخابرات الموساد مساء الأربعاء، إن الوسطاء نقلوا إلى فريق التفاوض “الإسرائيلي” تصريحات حماس بشأن الخطوط العريضة لصفقة الرهائن.
وأضافت أن إسرائيل تدرس التصريحات وستنقل ردها إلى الوسطاء، ومن جانبه قال مسئول فلسطيني كبير، اليوم الخميس، إن حركة حماس تخلت عن شرط الوقف الكامل لإطلاق النار مقابل شروط جديدة تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية من منطقة الحدود الجنوبية لقطاع غزة المعروفة باسم ممر فيلادلفيا ومن معبر رفح بين غزة وغزة مصر.
وأضاف المصدر الذي اطلع على رد حماس المقدم للوسطاء، أن الأجواء إيجابية. وقال: ” سنذهب إلى جولة جديدة من المفاوضات قريبا”.
وفي سياق متصل اتهمت الولايات المتحدة حماس بعرقلة التقدم نحو وقف إطلاق النار، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين إن الجماعة هي “الاستثناء الوحيد” للدعم الدولي لاقتراح وقف إطلاق النار.
وأضاف: “حماس خلقت فجوات في عدم قول نعم لاقتراح قاله الجميع، بما في ذلك الإسرائيليون، نعم”.
ولم يؤيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنًا ما حدده بايدن، ولم يذكر ما إذا كان يتطابق مع الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تمريره إلى حماس قبل أيام من إعلان بايدن.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، منذ يوم 7 أكتوبر بعد عملية طوفان الأقصى الذي قادته حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وقتل ما لا يقل عن 37953 فلسطينيا في غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.